خلط الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز بين كرة القدم وشؤون الدولة يوم
السبت خلال عودته للظهور الاعلامي في بلاده بعد خضوعه لجراحة في كوبا
لاستئصال ورم سرطاني.
وأجرى الزعيم الاشتراكي البالغ من العمر 56 عاما الجراحة في هافانا مما
اثار شكوكا بشأن صحته ولياقته لخوض انتخابات الرئاسة العام المقبل في البلد
العضو بمنظمة اوبك ويصل تعداد سكانه لنحو 29 مليون نسمة.
وسعى تشافيز لاظهار انه يسيطر تماما على مقاليد الحكم منذ عودته يوم
الاثنين فقام بجولة في قاعدة عسكرية وعقد اجتماعا للحكومة بثه التلفزيون
اخبر فيه وزراءه انهم سيحتفظون جميعهم بمناصبهم.
وأظهر التلفزيون الرسمي تشافيز وهو يشاهد مباراة بكأس كوبا امريكا لكرة
القدم بين فنزويلا والاكوادور مع بعض مساعديه المقربين وهو يقر اعتمادات
مالية لمشروعات حكومية.
وكتب على حسابه على موقع تويتر بعد فوز فنزويلا بالمباراة بهدف مقابل لا
شيء احرزه اللاعب سيزار جوزاليز "برافو فنزويلا الاحترام للاكوادور المجد
لفنزويلا "
ورفع الفوز فنزويلا لصدارة المجموعة الثانية في البطولة في ثالث فوز في
تاريخها بالبطولة.
ولطالما شغل تشافيز موجات الاثير في فنزويلا حيث يظهر بضع مرات في يوم
الواحد لالقاء خطب طويلة ومرتجلة. وغالبا ما يستغرق برنامجه التلفزيوني
"اهلا بالرئيس" عدة ساعات.
وبدا الرئيس الفنزويلا شاحبا منذ خضوعه للجراحة ولكن في حال افضل مما توقعه
كثيرون. واظهر تسجيل فيديو منفصل نشر يوم الجمعة امه واقارب اخرين يزورونه
في القصر الرئاسي.
واشعلت عودته لفنزويلا في الرابع من يوليو تموز قبل يوم من الاحتفال
بالذكرى السنوية المئتين لاستقلال البلاد حماسة انصاره وهدأت دائرته
الداخلية وتركت منافسيه السياسيين يكافحون من اجل الرد.
ولكن لا تزال المخاوف قائمة بشأن امكانية مواصلته للحكم بفعالية. وابلغ
مصدر مقرب من اطباء تشافيز ان الرئيس يعاني من سرطان القولون ويخضع لعلاج
كيماوي قد يستغرق عدة اشهر.