بسم الله الرحمن الرحيم
كان هناك رجل يحب ابنته كثيرا فليس عنده غيرها ، وفي احد الأيام أصابها مرض أدى إلى وفاتها وحين دفن ابنته نزل معها إلى القبر ولم يكن يريد تركها فأخرجه بعض الرجال من القبر ، وبعدهاعاد إلى المنزل ولم يتركه فترة طويله، فقام جيرانه بمراسم العزاء ودفعوا كل التكاليف ، وأراد إن يعطيهم ما دفعوه
وبحث عن محفظته ولم يجدها في اي مكان وأخذ يتذكر لعلها سقطت منه في مكان ما ، ففكر بأنها ربما سقطت منه عندما دخل القبر مع ابنته ، ثم ذهب إلى احد الشيوخ ليسأله إن كان يستطيع نزول القبر ليحضر المحفظة ، فقال له الشيخ بأنه لابأس في ذلك ، وعندما توجه إلى قبر ابنته واخذ يحفر ويحفر فوجد المحفظة ولكن ماذا رأى في القبر؟؟...............تفاجأ بأن ابنته ليست موجودة في القبر ، ثم بعد لحظات رآها تظهر مره أخرى في القبر وكان وجهها وركبتيها وقدميها ويديها محترقة ، وبعدها خرج من القبر وتوجه إلى المنزل وهو في حالة اندهاش وتعب وعندما وصل المنزل نام من شدة تعبه فرأى ابنته في المنام وسألها: أين كنت عندما دخلت القبر؟ولماذا هذه الحروق..... ، فأجابته : في الوقت الذي نزلت فيه القبر كانت الملائكة قد أخذتني إلى جهنم لأصلي على سجاده من نار وهكذا في كل وقت صلاه ، فقال : ولماذا يا ابنتي تأخذك إلى النار؟فأجابته: لأنني كنت أأخر صلاتي فلا أصلي الصلاه في وقتهاهذا كله لأنها كانت تأخرالصلاه فما بالكم بمن لا يصلي ماذا سيكون عذابه؟
يروي الشيخ عبد المحسن الأحمد قصة يقول فيها : إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاه فمن تركها فقد كفر. في يوم من الأيام وأنا في المستشفى في أحد الممرات أوقفتني امرأة وبيدها أوراق فقالت لي: هذا زوجي خلف باب الزجاج ... فنظرت فإذا برجل شكله مقزز يهتز ويرتعد ولا يكاد يثبت ... ثم يضرب برأسه في الباب الزجاجي ... فقالت: إن له دواء إذا لم يأخذه يصبح بهذه الحالة والآن انتهى الدوام ونحن نريد هذا الدواء ...
فأحضرت الدواء من الصيدلية ... فقالت لي: أريد أن أقول لك شيئاً إن زوجي هذا كان من أقوى الرجال فأنا لم أتزوجه هكذا ... فأخذت تبكي وتقول: إنه كان ذا أخلاق طيبة ولكنه كان يصلي كيف ما شاء ... صلاة الفجر لا يصليها إلا عند الساعة السابعة وهوخارج إلى العمل ...ويوم الخميس لا يصليها إلا الساعة العاشرة وهكذا ... وفي يوم من الأيام بعدما انتهينا من الغداء جلس قليلاً فقلت له: لقد أذن العصر ... فقال لي: إن شاء الله ...فذهبت وعدت فوجدته جالساً ...فقلت له: أقيمت الصلاه... فقال لي: خلاص إن شاءالله ...فقلت له: سوف تفوتك الصلاه ... فصرخ في وجهي وقال: لن أصلي!!!وجلس حتى انتهت الصلاه ... ثم بعد ذلك قام ... فو الله مااستقر قائماً حتى خر على وجهه في السفرة وأخذ يزبد ويرتعد بصورة لا توصف ... حتى إني وأنا زوجته لم أستطع أن أقترب منه ...فنزلت إلى إخوته في الدور الأرضي فهرعوا معي إلى الأعلى وحملوه إلى المستشفى على تلك الحالة ... ثم مكث في المستشفى على الأجهزة لمدة ثم خرج بهذه الحالة ... إذا لم يأخذ العلاج أخذ يضرب برأسه الجدار ويضرب ابنته ويقطع شعرها ...ومن ذلك اليوم بلا وظيفة ولاعمل إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) وأنتم ما هو قدر الصلاه في قلبكم؟؟؟فكم من فتاة تزلزل دينها .فتجدها من السهولة أن تأخر صلاتها من أجل مكياج وضعته!!! أو مناسبة تريد حضورها!!! أو برامج تتابعها!!! أو عندك ضيوف او مو الحين!!! فماذا سنقول غداً لربنا وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم أولما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاه فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائرعمله..
يارب يارب ارحمنا واهدينا
اللهم اعفو عنا واغفر لنا تقصيرنا
وارحمنا برحمتك يوم لاينفع مال ولابنون
اللهم آآآآآآمين